الصفحة الأخيرة

وماذا عن المرضى؟؟

اقتصادية

الأربعاء,٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم

وماذا عن المرضى؟

سلامات

طالبَ مشاركون في ندوة طبية عقدت مؤخراً بإصدار تشريعات تمنع وسائل الإعلام من اتهام أطباء بارتكاب أخطاء طبية قبل صدور حكم قضائي مبرم.

قبل مناقشة هذا الكلام، نشير إلى أن قانون الإعلام الحالي فيه من المواد ما يحفظ حقوق الناس من جهة، ويصون في الوقت نفسه الحرية الصحفية من جهة أخرى، هذا فيما لو طبق فعلاً.

يثير الكلام السابق المنسوب لنقيب الأطباء نقطتين هامتين...

الأولى تتعلق بدور وسائل الإعلام، والتي كان لها الفضل في إثارة ملفات ما كان لها أن تحظى بالاهتمام والمتابعة لولا تسليط الضوء عليها إعلامياً ومتابعة تفاصيلها.

في هذه النقطة يحصل خلط مقصود هدفه مزيد من الخنق لعمل وسائل الإعلام المحلية بغية تحويلها إلى مجرد نشرات ترويجية، فيما المنطق يفرض المطالبة بتشجيع وسائل الإعلام المحلية على الاهتمام بالتحقيقات الاستقصائية، والتي ستكون نتائجها مساعدةً من دون شك للوسط الطبي وللعدالة.

النقطة الثانية الواجب مناقشتها تتعلق بالمرضى الذين قد يكونون عرضة لأخطاء طبية متفاوتة الشدة والخطورة. إذ لم يتحدث أحد عن حقوقهم والإجراءات الواجب اتخاذها لحماية حياتهم. فهناك مرضى كثر فقدوا أرواحهم نتيجة إهمال طبي، سواء من قبل المؤسسة الممثلة بالمستشفيات والمراكز الصحية، أو من قبل الكادر الطبي الممثل بالأطباء والممرضين.

للأسف كل المهن تهتم بمصالح منتسبيها وتطالب بامتيازات وتسهيلات لهم، ووحده المواطن لا يجد من يدافع عنه ويطالب بصيانة حقوقه، اللهم إلا بعض التصريحات الحكومية الرامية للتغطية على فشل ما...

دمتم بخير

الصفحة الأخيرة – شام إف إم

اقتصاد
الصفحة الأخيرة
مهن