يادلين: اغتيال مغنية أحد أخطر عملياتنا، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي

تصريحات خطيرة أدلى بها اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الاسرائيلية «أمان»، حيث ذكر خلال مراسم تسليم مهامه للجنرال «أفيف كوخافي» أن «مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الاسرائيلي، وأن العمل في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979».
وأضاف يادلين «لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة الى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر».


لبنان

وعلى صعيد العمل الاستخباري الاسرائيلي في الأراضي اللبنانية، قال يادلين: «لقد أعدنا صياغة عدد كبير من شبكات التجسس لصالحنا في لبنان، وشكلنا العشرات أخيرا، وصرفنا من الخدمة العشرات أيضاً، وكان الأهم هو بسط كامل سيطرتنا على قطاع الاتصالات في هذا البلد، المورد المعلوماتي الذي أفادنا الى الحد الذي لم نكن نتوقعه، كما أعدنا تأهيل عناصر أمنية داخل لبنان، من رجال ميليشيات كانت على علاقة مع دولتنا منذ السبعينيات، الى ان نجحت وبادارتنا في العديد من عمليات الاغتيال والتفجير ضد أعدائنا في لبنان، وأيضاً سجلت أعمالاً رائعة في ابعاد الاستخبارات والجيش السوري عن لبنان، وفي حصار حزب الله».

مغنية

واعتبر يادلين ان اغتيال القائد العسكري اللبناني عماد مغنية، واحدة من أخطر العمليات التي قامت بها اسرائيل في السنوات الأخيرة، وأشار الى ان الاستخبارات الاسرائيلية كانت تطلق عليه الاسم الكودي «الساحر».
وقال يادلين: «استطعنا الوصول اليه في معقله الدافئ بدمشق، والتي يصعب جداً العمل فيها، لكن نجاحنا في ربط نشاط الشبكات العاملة في لبنان وفلسطين وايران والعراق والمغرب، مكننا من احكام الخناق حوله في جحره الدمشقي، وهذا يعتبر نصراً تاريخياً مميزاً لجهازنا على مدار السنين الطويلة».

 

السودان

واعترف يادلين بدور اسرائيلي واسع في مساعدة الحركات الانفصالية بالجنوب السوداني، وقال: «لقد أنجزنا خلال السنوات الأربع والنصف الماضية كل المهام التي أوكلت الينا، واستكملنا العديد من التي بدأ بها الذين سبقونا».
وأضاف: «أنجزنا عملاً عظيماً للغاية في السودان، نظمنا خط ايصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودربنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية، لمساعدتهم، ونشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل الى ما لا نهاية، ونشرف حالياً على تنظيم «الحركة الشعبية» هناك، وشكلنا لهم جهازاً أمنياً استخبارياً».


ايران

وأشار رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، ان جهاز العمليات الاسرائيلي وصل الى العمق الايراني، وقال: «سجلنا في ايران اختراقات عديدة وقمنا بأكثر من عملية اغتيال وتفجير لعلماء ذرة وقادة سياسيين، وتمكنا من مراقبة البرنامج النووي الايراني، الذي استطاع كل الغرب الاستفادة منه بالتأكيد، ومن توقيف خطر التوجه النووي في هذا البلد الى المنطقة والعالم».

 

شام نيوز- الوطن الكويتية