يسرا : لن أتوقف عن المساهمة في نشر مفاهيم الحب والخير والسلام".

تشارك الفنانة المصرية يسرا في مسلسل "شربات لوز" الذي كتبه تامر حبيب ويخرجه خالد مرعي.
ويدور العمل في إطار كوميدي اجتماعي رومانسي حول سيدة خمسينية مطلقة تدعى "شربات" وتعمل خياطة في مشغل كبير يمتلكه أكبر مصممي الأزياء.
وقالت يسرا لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية "اخترت سيناريو 'شربات لوز' من بين 30 سيناريو عرضت عليَّ منذ أن انتهى عرض مسلسل 'بالشمع الأحمر'، وعندما عليَّ السيناريست تامر حبيب فكرة هذا العمل وجدتها شديدة الاختلاف عن الموضوعات التي قدمتها".
ويفترض أن يبدأ تصوير المسلسل في منتصف فبراير، وحول ما تردد عن أنها تقاضت 10 ملايين جنيه (حوالي 2,5مليون دولار) لقاء مشاركتها بالمسلسل تقول يسرا "مسألة الأجر لا تخص أحداً غيري ومن المفترض ألا أُسأل هذا السؤال حتى لا أضايق الجمهور البسيط الذي لا يكاد يمتلك قوت يومه".
وتضيف "كل شخص يتقاضى الأجر الذي يستحقه، والمسألة عرض وطلب، والمنتج لو لم يجن من ورائي أضعاف ما تقاضيته ما تعاقد معي، وللأسف يتمّ تقييم الشخص في العالم العربي حسب الأجر الذي يحصل عليه، وهذا شعار شركات الإنتاج والقنوات الفضائية، كما أن تسويق المسلسل يكون في الغالب مرتبطاً بأسماء أبطاله".
وتؤكد أنها لم تبتعد عن السينما و"ما زلت أعتبر نفسي ضيفة خفيفة على الدراما، حيث يكفيني منها عمل واحد في العام، وقد عدت مؤخراً من مهرجان مراكش السينمائي وقبله مهرجان الدوحة، حيث شاركت في عضوية ورئاسة لجان تحكيم كما تم تكريمي في مهرجان قرطاج السينمائي باعتباري نجمة سينمائية تجاوز رصيدها الأربعين فيلماً ونالت العديد من الجوائز والتكريمات".
وتقول يسرا إنها تؤمن بأزمة السينما المصرية ستنتهي و"لم أفقد الأمل يوماً حول هذا الأمر، وما يحدث حالياً يدل على أنني كنت على حق، وعودة الكبار مع الشباب إلى السينما دليل على أن هؤلاء الشباب موهوبون، وأعترف لهم بالفضل في التطور التقني الذي شهدته السينما مؤخراً".
وعن تأثير عملها كسفيرة بالأمم المتحدة وعضو في المجلس القومي للأمومة والطفولة على خياراتها الفنية قالت يسرا "أعترف بالتأثير الكبير لعملي التطوعي في هاتين الجهتين على رؤيتي للأمور فمن خلال عملي مع الأمم المتحدة ومجلس الأمومة والطفولة رأيت بعيني واستمعت بأذني إلى عشرات القصص الإنسانية المروعة. أطفال تم اختطافهم من أهاليهم وبيع أعضائهم ثم إلقاء جثثهم في المحيط وعن آخرين تم تصديرهم للعمل بالبغاء وفئة ثالثة تتعرض لعنف يبلغ حد القتل من جانب الأهل".
وأضاف "أكثر ما شغلني خلال الفترة الماضية كان العنف الذي تتعرض له النساء خاصة الاغتصاب وقد قدمت هذه القضية في مسلسل 'قضية رأي عام' وشغلني أيضاً العنف الذي يتعرض له الأطفال والذي قدمنا نماذج منه في مسلسل 'في أيد أمينة' وأنوي التوقف عن مناقشة هذه القضايا وأمثالها في السنوات المقبلة لأقدم أشكالاً درامية أخرى مختلفة تماماً وإن كنت لن أتوقف عن المساهمة في نشر مفاهيم الحب والخير والسلام".
وكانت الفنانة المصرية واجهت انتقادا شديدا من بعض الأوساط الإعلامية والشعبية في مصر بعدما أعلنت تأييدها للرئيس المصري حسني مبارك، ووصفته بأنّه رمز للأمان خلال اتصال هاتفي مع التلفزيون المصري.
وأثار اتصال يسرا غضب البعض بعدما أعلنت أنها تتواجد في لندن.
ووجه عدد من النشطاء على موقع "فيسبوك" هجوماً عنيفاً على الفنانة المصرية، معتبرين أنها "هربت مما يحدث في مصر وفضلت البقاء في لندن حتى استقرار الأوضاع".
وانتقدت بعض وسائل الإعلام المصرية الموقف الأخير ليسرا، حيث كتبت صحيفة "الوفد" المصرية "تحدثت يسرا لتليفزيون أنس الفقي وهى خارج مصر تبتاع الملابس الجديدة من بيوت أزياء باريس ولندن بينما شباب مصر يواجه الموت والرصاص المطاطي ويسقط منه الشهداء".
وأضافت "أكدت يسرا فى مكالمتها الهاتفية التي أذاعها 'تليفزيون الأكاذيب' أنها تقف بجانب حكومة مبارك، وأن زوجها يقف بـ'الشومة' تحت منزله في أحد شوراع الزمالك لحماية الأمن بعد انتشار الفوضى، مؤكدة أن استمرار مبارك في الحكم، هو ضمان السلامة الوحيد لأمن الشارع المصري"!